هل مفسدات صوم رمضان تفسد صوم النذر والتطوع؟

السؤال:

من المستمع خضر سالم من المنطقة الشمالية، رسالة وضمنها بعض الأسئلة، يقول في سؤال له: هل مفسدات صوم رمضان تنطبق كذلك على صيام النذر، أو التطوع؟ وهل يأثم من أفطر في صيام النذر، أو التطوع؟ وهل عليه كفارة؟ 

جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

نعم مفسدات الصوم لرمضان كذلك تفسد صوم النذر، وصوم الكفارات، وصوم النافلة، إلا شيئًا واحدًا وهو أن النافلة يجوز أن يبدأها من النهار بخلاف الفرض، لابد من أن يكون من طلوع الفجر، لابد يمسك قبل طلوع الفجر، أما النافلة فيجوز أن ينوي الصيام من الضحى مثلاً إذا أصبح، ولم يتعاط مفطرًا، لا أكلًا، ولا غيره، فله أن يبتدئ صوم النافلة من النهار؛ لأن النبي ﷺ دخل على عائشة ذات يوم فقال: أعندكم شيء؟ قالوا: لا، قال: فإني إذًا صائم يعني: النافلة هذا يفارق فيه النافلة الفريضة.

وأما المفسدات الأخرى، الأكل والشرب والجماع، فهذا يستوي فيه النافلة، وصوم النذر، وصوم رمضان، وصوم الكفارة، كلها تفسد إذا أكل أو شرب أو جامع متعمدًا، أما الناسي فلا يفسد صومه، لو أكل ناسيًا، أو شرب ناسيًا، أو جامع ناسيًا؛ صومه صحيح، أو احتجم ناسيًا، فصومه صحيح. 

المقصود: المفطرات مع النسيان لا تبطل الصوم، سواء كان نافلة، أو كفارة، أو نذرًا، أو رمضان، نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة