صيغة التشهد في الصلاة

السؤال:

يقول: أنا لا أقرأ، ولا أكتب، وكثيرًا ما أخطئ في التحيات، اقرؤوها لي لعلني أحفظها من هذا الجهاز، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الرسول ﷺ علمها أصحابه وهي: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله نعيدها، ولعلك تكتبها.

المقدم: يبدو أنه لا يقرأ ولا يكتب.

الشيخ: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله هذا في التشهد الأول والثاني.

التحيات في الجلوس الأول بعد الثانية، وفي الثالثة في المغرب، وفي الرابعة في الظهر والعصر والعشاء، ثم تقول بعدها في التشهد الأخير في الثالثة من المغرب، والرابعة من الظهر والعصر والعشاء، وفي صلاة الفجر، والجمعة، والعيدين، والاستسقاء، تقول بعد هذا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

وإذا فعلت هذا أيضًا في التشهد الأول؛ فهو أيضًا مشروع، ومستحب، يعني في التشهد الذي بعد الثانية في الظهر والعصر والمغرب والعشاء، إذا صليت على النبي ﷺ كما ذكر فهو طيب ومشروع؛ لعموم الأحاديث في ذلك، فإن الصحابة سألوا النبي ﷺ قالوا: «يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ يعني في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] -اللهم صل عليه وسلم-  سألوه؛ قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد هذه الصيغة أكمل الصيغ التي وردت، وأتمها.

وقد وردت في ألفاظ أخرى أخصر من هذا، وكلها صحيحة إذا أتى بواحد منها المؤمن، أو المؤمنة؛ كفى، ومنها: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد هذه صيغة.

صيغة ثالثة: اللهم صل على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

الصيغة الرابعة: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

إذا أتى المؤمن، أو المؤمنة بواحدة من هذه الصيغات الصحيحة كله طيب، وأكملها الأولى، أكملها وأتمها الأولى، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد في التشهد الأول والثاني، لكن في الثاني يتعين عند جمع من أهل العلم الصلاة على النبي ﷺ في الثاني في التشهد الأخير متعينة عند جمع من أهل العلم.

فينبغي ألا تدعها، وأن تحافظ عليها، ثم تقول بعد هذا كله في التشهد الأخير الذي بعده السلام، تقول بعد ذلك: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.

نعيده: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال في آخر الصلاة، قبل السلام، ويستحب الزيادة على هذا: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك؛ لأن الرسول أوصى بذلك -عليه الصلاة والسلام- اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك قبل السلام. 

دعاء آخر قبل السلام: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم نعيدها: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.

النبي ﷺ أوصى أبا بكر بهذا الدعاء، وأوصى معاذًا بالدعاء الذي قبله: اللهم أعني على ذكرك... وهي وصية للجميع -لجميع المسلمين- وصيته لواحدٍ وصية للجميع -عليه الصلاة والسلام- وكلها سنة، ليست واجبة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة