الجواب:
نوجهه بأن يصلي بالناس، ويحسن صوته والحمد لله، ويجاهد نفسه في عدم الرياء؛ لقول النبي ﷺ: ليس منا من لم يتغن بالقرآن يعني: يحسن صوته به، ومر ذات ليلة على أبي موسى الأشعري وهو يقرأ، فاستمع له النبي ﷺ، فلما أصبح أتاه أبو موسى، فأخبره النبي ﷺ: إني سمعت صوتك، فقال: لقد أوتي أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود يعني: صوتًا من أصواتهم. فقال أبو موسى : "لو علمت أنك تسمع؛ لحبرته لك تحبيرًا" أي: حسنته لك تحسينًا.
فتحسين الصوت لأجل منفعة المسلمين ليستمعوا، وينصتوا، ويتدبروا أمر مطلوب، وليس هذا من الرياء، هذا من الإحسان، والرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: زينوا القرآن بأصواتكم تزيين الصوت ينفع الأمة، وينفع المستمعين، وأنت تفعله لنفعهم، لا ليمدحونك، دع عنك الرياء، ولكن تفعله حتى يستفيدوا، وينتفعوا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.