حكم استقبال المرأة الضيوف وإكرامهم

السؤال:

من بيشة رسالة بعث بها إحدى الأخوات المستمعات تقول: (ع. ع. س) من سد وادي بيشة تقول: إنه يوجد في منطقتنا نساء، ونحن بادية، ويفد إلى هؤلاء النساء ضيوف؛ فتقوم المرأة بتكريم الضيوف إذا كان زوجها غائبًا، أو متوفيًا، وإذا كانت مطلقة، وليس هناك -بحمد الله- شك ولا ريبة، فهل في هذا شيء؟ وبم توجهون الناس؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

إذا كان الموضوع ليس فيه ريبة، ولا خلوة؛ فلا مانع أن تقدم لهم الضيافة، وهي متسترة، متحفظة في وجهها، ويديها، وبدنها، تقدم لهم، وتقول لهم: خذوا عندكم القهوة ،عندكم كذا، تقهووا، وافعلوا كذا.. وكلوا.. تقدم لهم الطعام، وهم يأخذونه، والحمد لله.

أما إذا كان واحدًا؛ لا تخلو به، تعذر تقول: ليس عندي أحد، واعذرني يا أخي! وكذلك إذا كان هناك ريبة، تخشى ريبة؛ تعتذر إليهم، ولو كانوا أكثر من واحد، إذا كانت تخشى أن تتهم بالشر؛ فتعتذر إليهم، وتقول: اعذروني؛ صاحب البيت ليس بحاضر، إن شاء الله تراجعونه في وقت كذا، وفي وقت كذا، أما إذا كان طوفًا معروفًا عندهم، وليس فيه تهمة، ولا شر، تقدم لهم ما ينبغي من الضيافة، مع التستر، والتحفظ، والكلام الطيب، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة