الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فإن الله -جل وعلا- شرع لعباده ما فيه الخير لهم، والعاقبة الحميدة، ونهاهم عما يضرهم، وعما يخشى منه سوء العاقبة، ومن ذلك أنه نهى عن مصافحة النساء على يد نبيه ﷺ فلا يجوز للرجل أن يصافح المرأة التي ليست محرمًا له، وإن كانت كبيرة السن؛ لأن المصافحة قد تجر إلى ما لا تحمد عقباه، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: إني لا أصافح النساء وهذا يعم العجائز والشباب، وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط -يعني: عند البيعة- ما كان يبايعهن إلا بالكلام" عليه الصلاة والسلام.
قال بعض أهل العلم: إن المصافحة أشد من النظر، وأخطر، فالواجب ترك ذلك مطلقًا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.