الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله، وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فالواجب عليك ترك هذا الزوج، والذهاب إلى أهلك، والرفع عنه إلى المحكمة؛ حتى يفرق بينك وبينه إذا كان تارة يصلي، وتارة لا يصلي، مع ما فيه من العيوب الأخرى من شرب المسكر، وغير ذلك، لكن أعظمها ترك الصلاة، فإن تركها كفر، بخلاف المسائل الأخرى فإنها معصية.
وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقال -عليه الصلاة والسلام-: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر.
فالواجب عليك الذهاب إلى أهلك حتى يسهل الله التوبة، أو الفرقة، إما أن يتوب، وإما أن يطلق، ولا يجوز لك البقاء معه ما دامت حاله ما ذكرت من جهة الصلاة.
أما المعاصي الأخرى -لو كان يصلي- فهي عيب، وعذر لك أن تطلبي الطلاق؛ لأنها عيب كبير، كونه يشرب الخمر، هذا عيب كبير مع حلق اللحية، ومع شرب الدخان، هذه عيوب، لكن أشدها وأعظمها ترك الصلاة؛ لأنها كفر في أصح قولي العلماء، وإن لم يجحد الوجوب، متى ترك الصلاة بعض الأحيان، وإن لم يجحد وجوبها؛ كفر بذلك في أصح قولي أهل العلم، فنسأل الله له الهداية، وأن يمن الله عليه بالتوبة، نعم.
المقدم: اللهم آمين، وجزاكم الله خيرًا.