واجب الأمة نحو النابغين من الشباب

السؤال:

سماحة الشيخ: تفرح الأمم بالنابغين منها، ولا شك أن هؤلاء الشباب يعتبرون قادة النابغين أطمع بكلمة أخيرة في هذا المقام؟ 

الجواب:

نعم، نعم لا شك أن الأمة تفرح بالنابغين في العلم والفضل والتقوى، حتى في أمور الدنيا، النابغ في هندسة، أو في أي صنعة يفرح به أهله ومجتمعه، فكيف إذا كان في الدين والدعوة إلى الله، والإرشاد إلى الخير، والتفوق في العلم النافع، هذا أعظم وأعظم، فينبغي الفرح بهؤلاء، والدعاء لهم بالتوفيق والثبات على الحق، وتشجيعهم على الاستمرار في الخير، والمزيد من العلم النافع، وتشجيعهم على الرفق في الأمور، وعدم الغلو في الأمور؛ لأن الإنسان قد يصيبه شدة بسبب غيرته على الإسلام، قد يحصل له شيء من الغلو، ولا يشعر بنفسه بسبب ما عنده من الخير، ومحبة الخير للأمة، قد يتجاوز الحدود، ولكن ينصح، ويوجه إلى الخير بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن حتى يعتدل.

وينبغي الفرح به، والسرور بوجود النابغين في العلم والدعوة والغيرة لله، لكن يسعى معهم في توجيههم إلى الخير، وتثبيتهم على الحق، وحثهم على التوسط في الأمور، وعدم العجلة، وعدم الغلو، وعدم استعمال الألفاظ المنفرة عن الحق، كل هذا مما يجب فيه التواصي والتعاون، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة