الجواب:
عليه أن يحذر ما حرم الله عليه في الحرم؛ من صيد... قطع الشجر، ونحو ذلك، كما أن عليه الحذر من المعاصي، والبدع كلها في الحرم، وفي غيره، لكن ما كان خاصًا بالحرم من الصيد، وغير ذلك؛ يحذره في حرم المدينة، وحرم مكة؛ لأن الرسول حذر من ذلك، عليه الصلاة والسلام.
كما أن عليه أيضًا أن يحذر المعاصي كلها؛ لأنها في الحرم إثمها أكبر، في حرم المدينة، وحرم مكة، فالواجب أن يكون حذره منها أشد من حذره في بقية الأماكن، وأن يراقب الله في ذلك، وعلى سكان المدينة، وسكان مكة الحذر غاية من المعاصي؛ لأن إثم المعاصي في مكة، والمدينة أشد من إثمها في الطائف، أو في نجد، أو في الشام، أو في غير ذلك.
الواجب على سكان الحرمين أن يتقوا الله غاية، وأن يحذروا ما حرم الله عليهم، وأن يحاسبوا أنفسهم؛ حتى لا يقعوا فيما حرم الله، فإن المعصية فيه عظيمة، وشديدة، وإثمها أكبر من فعلها في غير الحرمين، كما أن الحسنة تضاعف في الحرمين، لها مزية، وفي المسجدين لها مزية، فينبغي الإكثار من الطاعات في الحرمين، والاستكثار من الخير، والحذر كل الحذر من جميع المعاصي.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا، يسأل عن الحدود بالتحديد لو تكرمتم؟
الشيخ: الحدود موجودة في... إذا أراد يعرفها يسأل عنها ويقف عليها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا هي بارزة وواضحة المعالم.
الشيخ: موجودة، موجودة، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.