الجواب:
نعم، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: بدأ الإسلام غريبًا بدأ يعني: ظهر الإسلام غريبًا في أول أمره في مكة، غريبًا بين الكفرة، لم يأخذ به إلا القليل من الناس، ثم انتشر شيئًا بعد شيء في مكة، ولم يزل غريبًا، ثم هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، وانتشر في المدينة، وظهر في المدينة، ثم ظهر في جميع الدنيا، والحمد لله.
وسيعود غريبًا كما بدأ يعني: في آخر الزمان بسبب قلة أهله الذين يعتنقونه، ويستمسكون به، حتى في آخر الزمان يقبض الدين كله، ولا يبقى إلا الأشرار، فعليهم تقوم الساعة، معنى يعود غريبًا يعني يقل أهله، ويكثر خصومه، وأعداؤه.
وفي آخر الزمان بعد طلوع الشمس من مغربها يرسل الله ريحًا طيبة تقبض أرواح المؤمنين والمؤمنات، ولا يبقى إلا الأشرار، فعليهم تقوم الساعة، قد ينتشر في بعض البلاد، ويكثر، ويقوى، ويضعف في بلاد أخرى، لكن في الجملة أنه يعود غريبًا، لكن بالنسبة إلى بعض البلاد قد يكون فيها ليس بغريب لكثرة الدعاة فيها إلى الله، والعلماء والأخيار، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.