الجواب:
المسبوق ما أدرك مع الإمام، هو أول صلاته في أصح قولي العلماء، المسبوق ما أدركه مع الإمام، هو أول صلاته، وما يقضيه هو آخرها، فإذا أدرك ركعة واحدة من الظهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء، أو الفجر يقرأ الفاتحة، وما تيسر معها، ثم إذا قام يقضي، يقرأ الفاتحة، وما تيسر معها؛ لأن الثانية في أول صلاته، ثم في الثالثة، والرابعة يقتصر على الفاتحة، تكفيه الفاتحة.
وإذا أدرك مع الإمام ثنتين، قرأ فيهما ما تيسر إن أمكنه، ويركع، إذا ركع؛ تكفيه الفاتحة، وإذا قام يقضي؛ يقضي بالفاتحة فقط في الثنتين، لأن السنة في الثالثة، والرابعة الاقتصار على الفاتحة، كما في حديث أبي قتادة الأنصاري عن النبي ﷺ أنه كان يقرأ في الثالثة والرابعة بفاتحة الكتاب -عليه الصلاة والسلام- وإن قرأ في الثالثة والرابعة في الظهر بعض الأحيان بزيادة على الفاتحة؛ فحسن؛ لأنه جاء ما يدل على هذا من حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم، لكن الأغلب يكون بالفاتحة فقط، في الثالثة، والرابعة في الظهر وغيرها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.