شروط خطيب الجمعة وإمام الصلوات

السؤال:

يقول هذا السائل من ليبيا الطاهر: سماحة الشيخ! ما هي الشروط الواجب توفرها في خطيب الجمعة؟ وكذلك للصلوات الخمس؟ 

الجواب:

كونه مسلمًا، يجيد القراءة هذا هو المشروط فيه، أما كونه أعلم الناس، أو كونه عالمًا، أو كونه سنه كذا لا يشترط، لكن إذا تيسر أنه ذو بصيرة، وأن قراءته حسنة، ويجيد الخطبة هذا هو المطلوب يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله.

هذا هو الأفضل، أن يكون أقرأ من غيره، يعني ذا قراءة جيدة، وذا علم وبصيرة، يستطيع الخطبة، سواءٌ كان كبير السن، أو شابًا، لكن يكون قد بلغ الحلم خروجًا من خلاف من قال: لا يؤم المتنفل المفترض، فإذا كان قد بلغ الحلم مكلفًا، كان أحوط؛ خروجًا من الخلاف، ويكون ممن يجيد القراءة، ويجيد الصلاة، يحسن الصلاة، ويجيد الخطبة إذا كان في الجمعة، وفي الأعياد ممن يجيد الخطبة، ولا يلحن في الفاتحة، بل يجيد قراءة الفاتحة.

المقصود: أن يكون ممن يجيد القراءة التي تصح معها الصلاة، وأن يكون يجيد الخطبة حتى يعظ الناس، حتى يذكرهم في خطبة الجمعة، والأعياد، والأحوط أن يكون قد بلغ الحلم؛ خروجًا من خلاف من قال: لا تصح إمامة من كان متنفلًا بمن كان مفترضًا. 

والصحيح: أنه تجوز إمامة المتنفل بمفترض، قد كان معاذ يصلي مع النبي ﷺ العشاء، ثم يرجع فيصلي بأصحابه فريضتهم، وهو متنفل، والنبي ﷺ صلى صلاة الخوف فريضة في جماعة، ثم صلى صلاة الخوف بآخرين جماعة، وهي له نافلة، ولهم فرض -عليه الصلاة والسلام- نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم. 

فتاوى ذات صلة