توضيح مقولة أن السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها

السؤال:

سماحة الشيخ! يدور على ألسنة بعض المثقفين هذا القول: السنة يثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، هل لسماحتكم من تعليق على هذا القول؟ 

الجواب:

نعم مرادهم بذلك السنة في اصطلاح الفقهاء، وهي التي دون الواجب.

المقدم: دون الواجب.

الشيخ: عند الفقهاء ... يسمون النافلة سنة، مثل صلاة الضحى، مثل الوتر، مثل الرواتب مع الصلوات، يقال لها: سنة، ومثل بدء السلام، وتشميت العاطس، يسمى سنة، فالسنة هي التي دون الواجب، ولكنها مأمور بها مشروعة.

وتطلق السنة على طريق النبي ﷺ وما جاء به من الهدى، وهذا فرض، اتباع النبي ﷺ والسير على منهاجه في توحيد الله، وطاعة الأوامر، وترك النواهي هذا هو فرض لا بد منه، لكن مراد الفقهاء إذا قالوا: سنة يثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، مرادهم النوافل، مرادهم العبادة التي هي نافلة، مثل سنة الضحى، مثل الرواتب مع الصلوات، مثل التهجد بالليل، كل هذه يقال لها: سنة غير فريضة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا لا بد من فهم واعٍ لهذه القاعدة.

الشيخ: نعم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة