حكم مصافحة العجائز والخلوة بهن

السؤال:

الرسالة التالية رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين، آثر فيها عدم ذكر اسمه، يسأل جمعًا من الأسئلة، فيقول: عندي، وبجواري عجائز، وهن من أقاربي، ولكنهن ليس من محارمي، وأذهب إليهن لأزورهن، وأساعدهن في بعض ما يحتجن إليه، لكني عند دخولي عليهن أصافحهن، أو أسلم على رؤوسهن، فما حكم الشرع في ذلك؟ وهل يحق لي زيارتهن، والحال ما ذكر؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

أنت مأجور في الإحسان إليهن، وقضاء حوائجهن -جزاك الله خيرًا- لقول الله سبحانه: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ [النساء:36] فأمر بالإحسان إلى الجار القريب، وغير القريب، ولقول النبي ﷺ: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليكرم جاره وفي اللفظ الآخر: فليحسن إلى جاره وقال -عليه الصلاة والسلام-: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

فنوصيك بالاستمرار في هذا العمل الطيب، والإحسان إليهن، ولكن لا تصافحهن، ولا تقبل رؤوسهن، بل يكفي السلام، والكلام، والمساعدة؛ لقول النبي ﷺ: إني لا أصافح النساء وقول عائشة -رضي الله عنها-: "والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ماكان يبايعهن إلا بالكلام" ولو كان يصافح العجائز؛ لنقل؛ ولأن الإنسان قد يفتن بالعجوز، قد تكون جميلة، وقد تكون ذات صوت رخيم، قد تكون..

المقصود: أن كل ساقطة لها لاقطة، قد يقع فتنة، فالسنة، والواجب ألا تصافحهن، ولا تقبل رؤوسهن، ولكن بالكلام الطيب، والسلام، والإحسان إليهن بقضاء حوائجهن، والصدقة عليهن إن كن محتاجات.

وهناك أمر آخر، وهو الخلوة، ليس لك الخلوة بواحدة منهن؛ لقول النبي ﷺ: لا يخلون رجل بامرأة؛ فإن الشيطان ثالثهما وهذا يعم الكبيرة، والشابة، لكن إذا كن ثنتين، فأكثر؛ فلا بأس، نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة