الجواب:
نعم، على ظاهرها، هي سنة، وليس بمجاز، بل هو كلام حقيقي على ظاهره، فمن أحيا السنن، ودعا إليها؛ فقد سن في الإسلام سنة حسنة، ليس بمعناها البدع، المراد إظهار السنن، وإحياؤها، والدعوة إليها، كما قال في قصة الجماعة الذين قدموا عليه ﷺ مجتابي النمار، فقراء، فقام ﷺ وخطب الناس، وذكرهم، ودعاهم إلى الصدقة، فجاء رجل بصرة تكاد كفه تعجز عنها، فتتابع الناس، فقال النبي ﷺ من سن في الإسلام سنة حسنة... الحديث، هذا مثال.
فالذي أتى بالصدقة جهرة حتى تابعه الناس؛ قد سن في الإسلام سنةً حسنة، أظهرها وبينها، وهكذا لو كان في بلد ما يصلون التراويح، وصلاها، وتابعوه؛ أحيا السنة، وهكذا لو كانوا لا يصلون جماعة، يصلون في بيوتهم، فدعاهم إلى الصلاة في المساجد، وصلوا الصلاة في المساجد، فقد أحيا السنة، يكون له مثل أجورهم، وهكذا ما أشبه ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.