الجواب:
قد بيناها، وبينها العلماء في كتب المناسك، وبيناها في كتابنا التحقيق والإيضاح، وهو كتاب مختصر، بينا فيه حجة النبي ﷺ من حين خرج من المدينة -عليه الصلاة والسلام- خرج من المدينة، وأحرم من الميقات -عليه الصلاة والسلام- ذي الحليفة بحج وعمرة، وقد ساق الهدي مائة من الإبل ثلاثة وستين من المدينة، وسبعة وثلاثين جاءت من اليمن، ولم يزل يلبي لما أحرم من ذي الحليفة، لم يزل يلبي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك، في الطريق حتى وصل مكة.
ثم طاف سبعة أشواط، وبدأ بالحجر الأسود، وقبله، واستلمه بيده، وقال: الله أكبر، وطاف سبعة أشواط -عليه الصلاة والسلام- ورمل في الثلاثة الأولى، يعني خب فيها، ومشى في الأربعة الأخيرة، ثم صلى ركعتين خلف المقام، ثم مر الحجر، واستلمه.
ثم ذهب إلى الصفا، وسعى سبعة أشواط يصعد الصفا، ويرفع يديه، ويوحد الله، ويكبره، ويدعو ثلاث مرات يكررها، ثم ينزل، ويمشي، فإذا جاء بطن الوادي سعى، رمل في بطن الوادي بين العلمين حتى يخرج من الوادي، ثم يمشي حتى يصعد المروة، فيكبر، ويذكر الله، ويهلل، ويدعو ثلاث مرات كما فعل على الصفا سبعة أشواط.
ثم بقي على إحرامه؛ لأنه معه الهدي لم يحل، وأمر الناس أن يحلوا أن يقصروا، ويحل الذين ما معهم هدي، فطافوا، وسعوا، وقصروا، وحلوا بأمر النبي ﷺ أما الذين معهم هدي فأمرهم أن يبقوا على إحرامهم حتى حلوا يوم النحر.
وبقيت حجة النبي ﷺ معروفة، من أرادها يراجع كتب أهل العلم، ومن ذلك كتابنا " التحقيق والإيضاح " فهو مختصر، ومفيد في هذا الباب.
المقدم: أحسن الله إليكم، ونفع الله بعلمكم سماحة الشيخ.