الجواب: الصلاة تصح في كل مكان إلا ما استثناه الشارع، كما قال ﷺ: جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا[1]. ولكن المشروع للحاج أن يصلي المغرب والعشاء جمعًا في مزدلفة حيث أمكنه ذلك قبل نصف الليل، فإن لم يتيسر له ذلك لزحام أو غيره صلاهما بأي مكان كان ولم يجز له تأخيرهما إلى ما بعد نصف الليل؛ لقوله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا [النساء:103] أي مفروضًا في الأوقات، ولقول النبي ﷺ: وقت العشاء إلى نصف الليل[2] رواه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، والله أعلم[3].
- رواه البخاري في (التيمم) باب قول الله تعالى: "فلم تجدوا ماء" برقم 335.
- رواه البخاري في (مواقيت الصلاة) باب وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل برقم 572، ومسلم في (المساجد ومواضع الصلاة) باب أوقات الصلوات الخمس برقم 612.
- نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1538 بتاريخ 1/12/1416هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 280).