الجواب:
نصيحتي لهؤلاء وأشباههم أن يخافوا الله، وأن يراقبوه، وأن يصلوا مع المسلمين جميع الصلوات الخمس؛ لقول الله : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] ولقوله سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45] ولقوله : وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] والآيات في هذا المعنى كثيرة، ولقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت، فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس: ما هو العذر قال: «خوف أو مرض» ولقوله ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح، وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر.. أخرجه الإمام أحمد، وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح عن بريدة ولقوله ﷺ: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة.
فالواجب على هؤلاء الذين سألت عنهم أن يتقوا الله، وأن يراقبوا الله، وأن يصلوا، وأن لا يتعذروا بأنهم يخافون أن يتركوا الصلاة، فالواجب عليهم ألا يتركوها، أن يحافظوا عليها، وإن تركوها فالواجب التوبة، ومن تاب تاب الله عليه، لا ييأسوا، الله يقول -جل وعلا-: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [الزمر:53] فالواجب عليهم التوبة إلى الله، والإنابة إليه، والصلوات الخمس مع المسلمين في مساجدهم.
وعليك أنت أن تحذرهم، وألا تجتمع بهم، وأن لا تصاحبهم، وعليك أن تهجرهم حتى يتوبوا إلى الله -جل وعلا- لئلا يصيبك ما أصابهم، الواجب عليك التوبة إلى الله من مصاحبتهم، والحذر منهم، ما داموا لم يستجيبوا فالواجب الحذر منهم، أما إذا استجابوا، ورجعوا إلى الله، وتابوا، فالحمد لله، نسأل الله لنا ولهم الهداية. نعم.
المقدم: اللهم آمين، شكر الله لكم سماحة الشيخ.