حكم زيارة من تخالط الرجال وتجالسهم

السؤال:

تقول: أنا لا أحب زيارة بعض الأقارب؛ لأن بناتهم يكثرن الاختلاط مع الرجال، ويكثرن الحكي معهم، ويجلسون معهم، وأنا لا أحب هذه التصرفات، ويقولون: إني معقدة، فهل أنا مذنبة والحال ما ذكرت، أو أنني معقدة، أو أنني على صواب؟ وجهوني، ووجهوا أمثال هؤلاء جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الواجب على كل امرأة أن تتقي الله، وأن تحذر ما حرم الله عليها من الاختلاط بالرجال على وجه يسبب الفتنة من كشف، أو التغنج، وخضوع بالقول، أو غير هذا من أسباب الفتنة.

أما الاختلاط الذي لا يضر: مثل دخولها السوق لشراء حاجة، مثل صلاتها مع الناس خلف الجماعة، هذا ما يسمى اختلاط، ولا حرج فيه مع التستر، والبعد عن الفتنة، أما اختلاط بحيث تجلس مع الرجل، أو تكشف بعض محاسنها، ومفاتنها حتى يراها الرجال، أو تغازل الرجال، أو تخضع بالقول للرجل؛ هذا كله من المحرمات..

المقدم: أو تخضع..؟

الشيخ: بالقول؛ لأن الله قال: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32] يعني: لا تغنج، لا تزينه تكسر في القول، فالمقصود أنها تبتعد عن كل ما يسبب الفتنة مع الرجال، سواء كان الرجال بني عم، أو أزواج أخوات، أو إخوان زوج، أو خدامًا، أو غير ذلك، يجب الحذر، وأنت مأجورة في الحذر من هذه الأشياء، والحرص على السلامة، أنت مأجورة -إن شاء الله- بذلك، نسأل الله للجميع الهداية، والتوفيق. نعم. 

فتاوى ذات صلة