الجواب:
إذا كان معذورًا يعني: فعل الأسباب، واجتهد، ولكن غلبه النوم، فلا بأس، مثل ما قال ﷺ: من نام عن الصلاة، أو نسيها فليصلها إذا ذكرها وقد وقع للنبي ﷺ مرات في السفر، ناموا عن الصلاة، فلما استيقظوا قضوا، ولكن مع الحيطة، بحيث يجعل ساعة يوكدها على وقت الصلاة، أو بعض أهله يوقظونه، ولا يسهر، بل يبكر بالنوم، يعني عليه أن يتعاطى الأسباب التي تعينه على القيام، فإذا غلب، ولم تنفع الأسباب فهو معذور.
أما أن يتساهل، ويسهر الليل، ثم يقول: أقوم، هذا هو المفرط.. هو الذي تعاطى أسباب عدم القيام، فهو آثم، حتى يفعل الأسباب الشرعية من عدم السهر، ومن جميع الأشياء التي تعينه على ذلك، أو بعض أهله الذين يوقظونه.
المقصود: لابد من تعاطي الأسباب، فإذا تعاطى الأسباب الشرعية، واجتهد، ثم غلبه النوم فهو معذور. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.