الجواب:
أما الموضوعة لا، يجب بيان بطلانها، ولا يستدل بها، وهي المكذوبة التي لا أساس لها، ولا أصل لها، أما الضعيفة لضعف بعض الرواة، أو لعنعنة بعض المدلسين، أو ما أشبه ذلك، لكن ليست بموضوعة، بل فيها ضعف، في رواتها ضعف، إما لقلة حفظ، أو لغير هذا من أسباب الضعف، فهذه ذكر العلماء أنه يحتج بها إذا تعددت طرقها، اثنين فأكثر؛ فتكون من باب الحسن لغيره، وتذكر في باب الترغيب والترهيب، يقول الحافظ العراقي -رحمه الله-: وسهلوا -يعني: أئمة الحديث- ...
وسهلوا في غير موضوع رووا | من غير تبيين لضعف ورأوا |
بيانه في الحكم والعقائد | عن ابن مهدي وغير واحد |
فأهل العلم بالحديث يتساهلون في الضعيف في الفضائل والترغيب، أما في العقائد لا، لا بد من الأحاديث الصحيحة فيما أوجب الله، وفيما حرم الله، وفي صفات الله، وأسماء الله، وأمر الجنة والنار، والآخرة، ونحو ذلك، أما فضائل الأعمال: كفضل الصلاة، فضل الصوم، فضل الصدقة، يتساهلون في الأحاديث الضعيفة، ولاسيما إذا تعددت طرقها من طريقين، أو أكثر، فتكون من باب الحسن لغيره. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم وبارك فيكم سماحة الشيخ.