الجواب:
إذا كانت الأزمة عذرًا شرعيًا كالمرض المفاجئ فأنت معذور، إذا كان أمرًا واضحًا يشق عليك معه الحضور في الجماعة، كالمرض المفاجئ فأنت معذور، أما أمور أخرى كالتساهل من أجل الأولاد، أو الزوجة هذا ليس بعذر، الواجب عليك أن تتقي الله، وأن تبادر إلى صلاة الجماعة لما سمعت من الحديث السابق، يقول ﷺ: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "العذر الخوف والمرض".
هكذا السجن مسجون الممنوع معذور، وهكذا المقعد؛ لأنه كالمريض الذي يشق عليه الذهاب إلى المسجد، وقد سمعت حديث الأعمى، الرسول ﷺ قال للأعمى: أجب ولم يرخص له في الصلاة في البيت، وهو أعمى ليس له قائد، وقال: أجب وفي رواية: لا أجد لك رخصة.
فالواجب عليك يا عبدالله أن تصلي في الجماعة، وأن تحذر التساهل بالأسباب التي لا وجه لها، بل بادر، وسارع إلى الصلاة في الجماعة، واتق الله، وراقب الله، واحذر التشبه بالمنافقين المتخلفين، قال تعالى في حق المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلً[النساء:142].
فاحذر يا أخي التشبه بأعداء الله، وكن نشيطًا في الصلاة.. حريصًا عليها.. مؤديًا لها في الجماعة في جميع الأوقات، وفق الله الجميع. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.