الجواب:
الغريب تارة يكون ضعيفًا، وتارة يكون صحيحًا، فالغريب: الذي جاء من طريق واحدة يسمى غريبًا، فإن كان رجاله ثقات فهو صحيح ولو أنه غريب؛ يعمل به، وإن كان في رجاله بعض الضعفاء؛ فهو لا يعمل به يسمى غريبًا وضعيفًا جميعًا.
والمرسل: الذي ما فيه صحابي، يرويه التابعي عن النبي ﷺ، يسمى مرسلاً، وهو ضعيف لا يحتج به، إلا إذا كانت مراسيل اثنين فأكثر؛ يكون من باب الحسن، يعضد بعضها بعضًا، أما مرسل واحد؛ فلا يحتج به ضعيف، كأن يروي الحسن البصري عن النبي ﷺ، أو سعيد بن جبير عن النبي ﷺ، يعني: بعض التابعين عن النبي ﷺ، هذا يسمى مرسل، فإذا كان واحد لا يحتج به، فإن كان مرسلان، كان الوارد مرسلين أو أكثر يحتج بهما ويكون من باب الحسن.
المقدم: أحسن الله إليكم.