الجواب:
السلس مرض من الأمراض، الذي يصاب بالسلس في البول أو بالريح دائمًا هذا يلزمه أن يتوضأ لكل صلاة مثلما قال النبي ﷺ للمستحاضة التي معها الدم دائمًا: توضئي لوقت كل صلاة فإذا دخل الوقت توضأ وصلى على حسب حاله ولو خرج البول ما دام في الوقت يصلي، ويقرأ القرآن من المصحف، يصلي الفريضة والنافلة ما دام الوقت، فإذا خرج الوقت بطل وضوءه، وعليه أن يتوضأ وضوءًا آخر للصلاة الجديدة.
وإذا كان بول أو غائط لا بد يستنجي عن البول والغائط، ثم يتوضأ في أطرافه، يغسل وجهه، يتمضمض ويستنشق، ويغسل وجهه وذراعيه مع المرفقين، ويمسح رأسه مع أذنيه، ويغسل قدميه مع الكعبين.
أما إذا كان ريح أحدث بريح، أو مس فرجه، أو نوم فهذا يكفيه الوضوء .... ما يحتاج استنجاء بل يكفي غسل الأطراف الأربعة، يغسل وجهه وذراعيه، ويمسح رأسه ويغسل رجليه عن النوم، والريح، ومس الفرج، وأكل لحم الإبل ما يحتاج استنجاء، الاستنجاء من البول والغائط، إذا حصل بول أو غائط يستنجي يغسل فرجه، ويغسل دبره من الأذى، أو يستجمر بثلاثة أحجار فأكثر حتى ينقي المحل أو يجمع بينهما، يستجمر ويستعمل الماء كل هذا طيب.
ولا يلزمه هذا فيما يتعلق بالريح؛ الفساء، والضراط، هذا إذا خرج منه فساء أو ضراط ما فيه إلا الوضوء يعني: غسل الأطراف الأربعة، ما فيه استنجاء، هكذا إذا مس فرجه بيده، أو أكل لحم الإبل، أو نام نومًا يزول معه عقله نومًا مستغرق ينتقض وضوءه، وعليه الوضوء الذي هو غسل الأطراف الأربعة ما فيه استنجاء.
أما صاحب السلس فإنه يتوضأ كل وقت إذا كان حدثه دائمًا، معه الريح دائم، معه البول دائم، هذا يتوضأ كل صلاة، كلما أذن يتوضأ، إن كان هناك بول أو غائط يستنجي، فإن كان ريح الريح معه دائم يتوضأ أطرافه فقط، يعني: يتمضمض ويستنشق، ويغسل وجهه، وذراعيه مع المرفقين، ثم يمسح رأسه مع أذنيه، ثم يغسل رجليه عن الريح ما فيها استنجاء، ولحم الإبل مثلًا، النوم المستغرق، مس الفرج. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.