حكم من حج ولم يزر المدينة ولا قبر النبي ﷺ

السؤال:

أحد الإخوة المستمعين سمى نفسه: يوسف عثمان يوسف، بعث برسالة، يقول في أحد أسئلتها: إذا أدى الإنسان فريضة الحج على أكمل وجه، ولم يزر قبر الرسول ﷺ ولم يذهب إلى المدينة المنورة، هل عليه إثمٌ في ذلك؟

الجواب:

ليس عليه إثم، الحج مستقل، والزيارة مستقلة، فليس من شرط الحج الزيارة، ولا من أركانه، ولا من واجباته، فإذا حج ولم يزر المدينة، ولم يزر النبي ﷺ فلا شيء عليه، حجه تام، ولكن يستحب أن يزور المدينة، وأن يصلي في مسجد النبي ﷺ في أي وقت، يزور المدينة؛ لأن الرسول عليه السلام قال: صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وقال ﷺ: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى.

فيستحب له أن يزور المسجد النبوي، ويسلم على النبي ﷺ وعلى صاحبيه: الصديق و عمر ، ويزور قباء، يصلي فيه ركعتين، مسجد قباء، يزور البقيع، ويسلم على أهل القبور، وهكذا الشهداء في أحد، يسلم عليهم، كل هذا سنة، لكن شد الرحل يكون للمسجد، يكون شد الرحل بالنية للمسجد، ثم إذا وصل المدينة؛ سلم عليه وعلى صاحبيه، وزار مسجد قباء، وسلم على المقبورين في البقيع، وفي أحد، هذا هو السنة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة