الجواب:
لا، لابد أن يكون العمل لله، لوجه الله والدار الآخرة، والثواب منه سبحانه الذي وعد به عباده، في الدنيا والآخرة.
أما إذا كان عمله للدنيا فقط، فليس له عند الله من خلاق، نسأل الله العافية، لابد أن تكون العبادة إذا صلى، أو صام، أو تصدق، إنما قصده الدنيا فقط، والحظ العاجل، فهذا ليس له خيرٌ في الآخرة، كما قال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ [الشورى:20]، ويقول سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا[الإسراء:18] نسأل الله العافية.
فالمقصود أنه إذا عمل عملًا صالحًا؛ يقصد به الله والدار الآخرة، ومن ثواب الله له أنه ينفعه في الدنيا هذا العمل، هذا من ثواب الله، لكن لا يقصد الدنيا فقط، يقصد ما عند الله من المثوبة، التي منها أن الله يبارك له في أمواله، أن الله يكفيك شر الآفات، هذا من ثواب الله، لكن ما يقصد هذا فقط، يقصد ما وعد الله به المحسنين، المطيعين، ينفعه في الدنيا والآخرة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.