الجواب:
قد جاءنا نماذج من هذا وأحلناها إلى الجهات المختصة، وذكروا أنها سليمة وليس فيها شيء مما يحذر، وإنما هي أشياء من أسماك ومن بذور سليمة ومن أشياء ليس فيها محلول لا من جهة الخنزير ولا من جهة الدماء.
وبكل حال: فإذا وجد من هذه الأشياء شيء من النجس أو من الحرام كالخنزير، إذا كان قليلًا فإنه يعفى عنه، كما يعفى عما تأكله الجلالة من الأشياء الحقيرة القليلة، وإنما الذي يضر أن يغلب النجس والخبيث على طعام الدواجن وشرابها، فإذا كان ما تأكله مما يستقبح، إذا كان قليلًا يغلب عليه الطعام الطيب والشراب الطيب فإنه لا يضر.
أما الذي جاءنا من النماذج التي بعثت إلينا من جهات متعددة من الإخوان هنا، وأحلناها إلى الجهات المختصة واختبروها فإنهم ذكروا أنه ليس فيها محذور وأنها ما بين بذور لا بأس بها، وأشياء أخرى ليس فيها محذور من أسماك وغيرها تغذى بها هذه الدواجن والأصل السلامة وبراءة الذمة حتى يعلم يقينًا أنها غذيت بما حرم الله ويغلب ذلك، ويكون ذلك كثيرًا، يعني: يغلب على طعامها وشرابها، حتى تكون كالجلالة، أما الشيء اليسير فيغتفر. نعم.
المقدم: إذًا: يرى سماحتكم الوصول إلى تلك المصانع ليرى الإنسان بنفسه الحقيقة؟
الشيخ: هذه الأشياء التي ترد من هذه المصانع لابد أن تحال إلى الجهات المختصة على هذه الجهات التي تستوردها إذا كان عندها شك أن تحيلها إلى الجهات المختصة في المملكة مادامت المسألة في المملكة تحال إلى الجهات المختصة والمختبرات المختصة مثل وزارة التجارة وهيئة المقاييس وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود التي فيها المختبرات، يختبرونها ويبينون ما فيها، فإنا أحلناها إلى بعض هذه الجهات ورأوا أنها سليمة.
فالحاصل: أن الوارد قد يختلف وقد يتنوع المستورد قد يتنوع، فالذين يستوردون هذه الأشياء الواجب عليهم أن يجتهدوا حتى يعرفوا الحقيقة وحتى لا يغشوا الناس ولا يدخلوا على الناس ما حرم الله عليهم، وعلى الدولة أن تلزمهم بهذا، على الدولة بواسطة وزارة التجارة وغيرها من المسئولين الذين لهم صلة بهذا الشيء، عليهم أن يلزموا أي شركة وأي مزرعة تستورد أن تعرف ما تستورد وأن يكون ذلك سليمًا، وحتى يشهد لهم بذلك المسئولون هنا. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.