حكم الوفاء بالنذر والوعد

السؤال:

هذا سائل للبرنامج يقول في سؤاله: في بعض الأوقات أقول مثلًا: لو نجحت سوف أطوف حول الكعبة في المسجد الحرام وغير ذلك من العبادات لله  ثم بعد أن أنال ما أريد لا أذكر ما قلت، والسؤال: ما نصيحتكم في مثل هذا؟ وإذا نسيت ماذا يجب علي أن أفعل؟

هل أجتهد وأفعل ما تذكرت؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل، إن كان نذر يلزمه الوفاء، إذا قلت: نذر لله علي، أو علي لله إن نجحت أو حصل كذا أن أصلي كذا وكذا أو أن أطوف أو أن أعتمر أو أن أحج لزمك، لزمك الوفاء لقول النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه.

أما مجرد كلام أنك ستفعل إن شاء الله هذا وعد؛ الأحسن لك أنك تفي به، وليس بنذر، فإذا قلت: إن شاء الله إذا نجحت أصوم كذا، أو أصلي كذا أو أحج؛ فالأحسن لك والمشروع لك الوفاء بهذا؛ لأن الله قال: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ[النحل:91].

فهذا نوع من العهد، ولو ما صرحت بالعهد، لكنه وعد طيب، فينبغي لك إذا فعلت هذا قلت: إن شاء الله أني أصوم كذا، أو أصلي كذا، أو أحج؛ فالأفضل والأولى لك أن تفي بهذا الشيء، لكن لا يلزمك؛ لأنك لم تصرح بالعهد، ولم تصرح بالنذر.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة