حكم عبارة: (المغفور له فلان)

السؤال:

من جدة، حي النزهة، رسالة بعثت بها إحدى الأخوات المستمعات، رمزت إلى اسمها بالحروف: (ع. ع. س) تسأل سماحتكم عن بعض العبارات، مثلًا: عبارة: المغفور له فلان، هل تجوز؟ أو لا؟

الجواب:

ظاهر الأدلة الشرعية أنها لا تجوز، لا يجزم، الله الذي يعلم الحقائق، ، فـأهل السنة والجماعة يقولون: لا نشهد لمعين بجنةٍ ولا نار، ولا بالمغفرة، إلا من شهد له الله، أو رسوله عليه الصلاة والسلام، ولكن نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء، يقال: المؤمنون مغفور لهم، المؤمنون في الجنة، الكفار في النار، أما أن يقال: فلان بن فلان مغفور له، أو في الجنة، لا، إلا من شهد له الرسول ﷺ، كالعشرة: الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، طلحة بن عبيد الله، سعد بن أبي وقاص، أبي عبيدة بن الجراح، سعيد بن زيد، عشرة، شهد لهم النبي ﷺ بالجنة،  وجماعة آخرين.

فالمقصود: من شهد له الرسول ﷺ بالجنة؛ نشهد له، وهكذا من شهد له الله أو رسوله بالنار، نشهد له بالنار كـأبي لهب.

أما نحن فلا نشهد لواحد معين، نقول: فلان بن فلان في الجنة، ولا في النار، لكن نقول: إن كان مؤمنًا، ومات على هذا، فهو من أهل الجنة، وإن كان كافرًا، ومات على كفره، فهو من أهل النار، نشهد بالعموم. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة