الجواب:
نسأل الله العافية، والسلامة! هذا سؤال خطير -نسأل الله العافية- والواجب عليه أن لا يخضع لهذا الأمر، وأن يجتهد في الهرب منها، والبعد عنها، وعن خدمتها؛ لأن هذا هو الواجب عليه، البعد عما حرم الله، والتماس أي حيلة يستطيعها في البعد عما حرم الله، ولا يوافقها على فعل الفاحشة.
لكن لو فرض أنه ما استطاع، وأنه ليس له خيار إلا الزنا، أو القتل؛ فالصحيح من أقوال العلماء: أنه في حكم المكره في هذه الحالة، فهو مكره، والمكره لا ينتشر، المكره إذا كان صادقًا لا ينتشر، ولا يستطيع الجماع، هذا هو المعروف؛ لأن المكره يختل مزاجه، وتختل نفسه، فلا يستطيع، فلو حاول ذلك لم يستطع، لكن لو قدر أنه ألزم بهذا الشيء، أو القتل؛ لكان هذا أسهل مع التوبة إلى الله، ومع فعل ما يستطيع إذا كان صادقًا.