الجواب:
أولاً يا أخي يحسن منك أن تقول عند سؤال إخوانك: يا أخي أو يا فلان أو يا أبا فلان بدلًا من سيدي، النبي ﷺ لما قيل له: أنت سيدنا قال: السيد الله تبارك وتعالى، ولأن هذا اللفظ قد يسبب تعاظمًا في نفس الإنسان وتكبرًا وترفعًا في نفسه، فينبغي أن تخاطب أخاك من العلماء المسئولين أو إخوانك الطلبة: يا أخي، تخاطبه بهذا أو يا أبا فلان أو يا فلان.
أما سؤالك هذا عن طوافك بالكعبة خارج المسجد الحرام فهذا لا يجزئك إذا كان متصورًا، إذا تصور وقوع هذا منك، وأنا أستبعد أن يكون تصور هذا منك، أنك طفت من خارج المسجد الحرام بالكلية هذا شيء غريب، فإذا كان وقع منك هذا فإنه لا يجزي وعليك أن تطوف، والسعي يجزي مادمت سعيت من الداخل أجزأك؛ لأن الرسول عليه السلام سئل قال له رجل يا رسول الله! سعيت قبل أن أطوف؟ قال له: لا حرج.
فالصحيح أن الإنسان إذا سعى قبل الطواف ولاسيما مع الجهل والنسيان يجزئه ذلك على الصحيح، وعليك أن تعيد الطواف من داخل حول الكعبة، أو في الأروقة إذا كان هناك حاجة إلى الأروقة للزحمة، أو في السطوح من فوق في العلو تطوف بالبيت من فوق للحاجة كزحمة الحج، كل هذا لا بأس به، أما من خارج المسجد بالكلية فهذا لا يجزئ، وعليك أن تعيده إذا كنت فعلت هذا كما ذكرت في سؤالك، والله أعلم.
المقدم: إذًا الطواف فيما يسمى بصحن الكعبة ليس شرطًا؟
الشيخ: ليس شرطًا، لو طاف بالأروقة أو في السطح أجزأ ذلك. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.