تشاور الصحابة في دفن النبي في بيت عائشة

السؤال:

هل أوصى رسول الله ﷺ بأن يقبر في غرفة عائشة، أم الذين حضروه من الصحابة هم الذين اختاروا ذلك؟ 

الجواب:

لم يوصهم بشيء في هذا، وإنما الصحابة تشاوروا في هذا، ثم اتفق رأيهم على دفنه في حجرة عائشة حذرًا من الغلو فيه لو أبرز إلى البقيع، خافوا عليه من الغلو، غلو الناس فيه، وإفراطهم؛ فدفنوه في بيت عائشة. 

ويروى أن الصديق روى لهم: أنه سمع النبي يقول: إن كل نبي يدفن حيث يموت ولكن لا أعلم الآن صحة هذا الخبر، ولا أذكر حال سنده.

والمشهور عند أهل العلم: أنه باتفاق بين الصحابة، وتشاور، فدفنوه بعد ذلك، بعد تشاورة أخوية دفنوه في بيت عائشة؛ حفاظًا عليه، ولهذا قالت عائشة -رضي الله عنها-: ولولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا، فعللت لأنه يخشى أن يتخذ مسجدًا؛ فلهذا دفن في بيتها -رضي الله عنها وأرضاها- هذا هو المشهور.

فتاوى ذات صلة