حقيقة وجود رأس الحسين بن علي في مصر

السؤال:

الأمل كبير في سماحتكم في أن تشفي حيرة الكثيرين، خاصة من الإخوة في مصر، وذلك في موضوع رأس الحسين بن علي  هل هو فعلًا في مصر، أو في العراق جثته ورأسه؟ وما حكم زيارة ضريح السيدة زينب، أو الحسين، أو غيرهما من قبل الرجال فقط؟ 

الجواب:

المعروف عند المحققين أن الموجود في مصر لا حقيقة له، لا رأس ولا غيره، ليس هناك حسين في مصر، وإنما هو غلط في وجود قبر الحسين هناك، لا أصل له، وإنما الحسين دفن في العراق، وقيل: إن رأسه كان في الشام عند يزيد -والله أعلم-. 

المقصود: لا أصل له في مصر، ووجود القبور في مصر التي تعظم من البلايا العظيمة على مصر وأهلها، لا قبر الحسين ولا قبر البدوي، ولا قبر السيدة زينب، ولا السيدة نفيسة، ولا غيرهم من هؤلاء المعظمين، جروا على مصر شرًا كثيرًا بالغلو فيها، ودعوتها من دون الله، والاستغاثة بها، وطلبها المدد حتى وقع العامة في الشرك الأكبر -نعوذ بالله-.

فالواجب على علماء مصر جميعًا -أعني علماء السنة، علماء الحق- الواجب عليهم أن يتقوا الله، وأن يشمروا عن ساعد الجد، وعن الرغبة فيما عند الله، حتى يبصروا الناس، يبصروا العامة بهذا الشرك الأكبر الذي يفعل عند القبور، وعند الطواف، ودعائها، والاستغاثة بها، وقد تواترت عندنا أن حتى صاحب التاكسي إذا مر وقف عند القبر يقول: المدد المدد، ثم يمشي، هذا مما بلغنا وتواتر عندنا. 

فالمقصود: أن هذه بلايا عظيمة وقعت في مصر، ووقعت في الشام، ووقعت في الأردن، ووقعت في العراق، وفي بلدان كثيرة.

فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا غاية النشاط في نهي العامة عن هذا الشر، وتبصيرهم بالدين كتابة في الصحف، وكتابة في المؤلفات الصغيرة التي تروج بينهم، وفي خطب الجمعة، وفي الخطب التي تكون في المناسبات، وفي المساجد حتى يكثر هذا الأمر بينهم، وحتى يتعلم الجاهل وحتى يعلم بعضهم بعضًا، ويتداولوا هذه الكلمات، وهذه النصائح بينهم.

وهكذا في التسجيل، يسجل أشرطة توزع بينهم حتى يكثر ذلك فيهم، وحتى ينتهوا عن هذا الباطل العظيم، والشرك الوخيم -نعوذ بالله- نسأل الله للعامة الهداية، وللعلماء التوفيق لأداء الواجب. 

فتاوى ذات صلة