توجيه إلى المتساهلين في الفتوى

السؤال:

سماحة الشيخ! تساهل بعض الناس في الفتوى لبعض الإخوان، ما توجيهكم لمثل هؤلاء يا شيخ؟

الجواب:

الواجب على المفتي أن يحذر مغبة الفتوى، وأن يتقي الله، وأن لا يفتي إلا عن علم، يتقي الله، ويحرص أن لا يقول إلا عن علم، الفتوى أمرها عظيم، وخطرها كبير، يروى في حديث مرسل عن النبي ﷺ أنه قال: أجرؤهم على الفتيا أجرؤهم على النار والله يقول سبحانه: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[الأعراف:33]، فجعل القول على الله بغير علم فوق مرتبة الشرك؛ لعظم الخطر.

وقال عن الشيطان: إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ[البقرة:169] فأخبر أن الشيطان يأمرنا بالقول على الله بغير علم.

فالواجب على طالب العلم أن يحذر القول على الله بغير العلم، وأن يتقي الله في فتواه، ولا يقدم إلا عن علم، وعن بصيرة فيما يفتي به.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة