الجواب:
البيع يحرم بعد الأذان الثاني[1] في الجمعة؛ لأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة:9] فلا يجوز البيع والشراء ولا الإجارة ولا المساقات ولا غير ذلك، بل يجب أن يتفرغ للعبادة، ويبادر لصلاة الجمعة، ولا يتشاغل بشيء آخر.
أما الأوقات الأخرى فقد تلحق بالجمعة، وقد لا تلحق، فالأحوط له أن لا يفعل شيئًا بعد الأذان، .. الظهر أو العصر أو المغرب؛ لأنه قد يشغله عن الجماعة، فالأحوط له أن يحذر ذلك، إلا أن يكون شيئًا يسيرًا لا يشغل، فلعله لا حرج فيه؛ لأن الله -جل وعلا- إنما جاء عنه النص في صلاة الجمعة؛ لأن أمرها عظيم، ويجب حضورها، وتفوت بفواتها، فأمرها أعظم، وهي فرض الأسبوع.
فالمقصود: أن الجمعة لا يقاس عليها غيرها، لكن إذا حذر هذا الشيء، وابتعد عنه؛ لئلا يشغله عن الجماعة كان هذا أولى، وبكل حال إذا كان بيعه قد يشغله عن أداء الصلاة في الجماعة حرم، لكن في بعض الأحيان تكون الصلاة متأخرة، كأن يتأخر الإمام، ويمكن الإنسان أن في طريقه أن يشتري السلعة ويبيعها، فقد لا يضر حضوره للصلاة، وبكل حال أن كونه يبتعد عن هذا الشيء......، فيما جاء في الجمعة، يكون هذا أحوط حتى تكون حتى.....، الجمعة بالحذر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
- في التسجيل الصوتي: "الأول" ولعله سبق لسان. وقد ذكر الشيخ (رحمه الله) "الثاني"، في فتواه المعنونة:حكم البيع بعد النداء الأول يوم الجمعة.