الجواب:
الواجب عليك التوبة إلى الله من ذلك، والاستقامة على مسح جميع الرأس من مقدمه إلى أسفله، إلى آخره مما يلي الرقبة، هذا الواجب عليك، وعلى الرجل مسح جميع الرأس، أما أطراف العمائم ما يجب، لكن مسح جميع الرأس من منابته من أعلى إلى منابته من أسفل، هذا هو الواجب عليك، وعلى غيرك، وعلى الرجال أيضًا، والماضي ليس عليك إعادة عليك التوبة إلى الله من ذلك، وليس عليك إعادة؛ لأن الرسول ﷺ أمر الذي أساء في صلاته أن يعيد الوقت الحاضر، ولم يأمره أن يعيد ما مضى لجهله، فأنت جهلت الأمر الشرعي فعليك التوبة إلى الله من ذلك، وعليك الاستقامة في المستقبل، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، سماحة الشيخ عبد العزيز، تهاون الناس في السؤال عن الأمور الشرعية، هل لكم توجيه في ذلك يا شيخ؟
الشيخ: الواجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين، والسؤال عما أشكل عليه، وعدم السكوت على الجهل، يجب على الرجل أن يتعلم، والمرأة أن تتعلم أمور دينها، كل واحد منهم الرجل والمرأة على كل واحد أن يتعلم أمور دينه، الله يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[النحل:43].
والله أوجب على الناس أن يعبدوه، ولا طريق للعبادة إلا بالتعلم، يعرف ما أوجب الله عليه حتى يؤديه، ويعرف ما حرم الله عليه حتى يجتنبه، وقد أجمع المسلمون على أنه لا بد من التعلم لما لا يسع العبد جهله، يتعلم ما أوجب الله عليه، وما حرم الله عليه، والسكوت، والإعراض، والغفلة؛ هذا أمر منكر لا يجوز، الله وصف الكفار بالإعراض، قال: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ[الأحقاف:3]، قال سبحانه: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا[الكهف:57].
فالواجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين والتبصر، كما قال النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
وعلى المسلم أن يسأل ولو من طريق الكتابة، من طريق الهاتف يسأل أهل العلم عما أشكل عليه، يستمع ما يذاع في إذاعة القرآن من العلم، إذاعة القرآن فيها علم عظيم في نور على الدرب أسئلة كثيرة من كل مكان لأهل العلم يجيبون عنها فيها، فوائد كثيرة، في إذاعة القرآن سماع القرآن، وسماع الندوات، والمحاضرات العلمية، فيها خير كثير.
فأنا أوصي الجميع الرجال والنساء بالعناية بإذاعة القرآن، والاستماع لها، والاستفادة مما فيها من العلم، نسأل الله للجميع الهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، شكر الله لكم سماحة الشيخ.