حكم قول: (السلام على النبي) في التشهد

السؤال:

عند الشهادتين نقول: السلام عليك يا أيها النبي ورحمة الله وبركاته، لكني سمعت أناسًا يقولون: يجب أن تقول: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته، فأيهما الصحيح؟ أم الاثنتان صحيحتان؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الصواب: أنه يقول: السلام عليك أيها النبي في التشهدين، هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة من تعليم النبي ﷺ للأمة، علم الصحابة هكذا.

وروي عن بعض الصحابة أنهم كانوا يستعملون النوع الثاني -السلام على النبي- بعد موت النبي ﷺ ولكن هذا جائز، واجتهاد لبعض الصحابة، وليس بلازم.

لكن لو فعله الإنسان صح، لكن كونه يأتي بالألفاظ التي علمها النبي ﷺ أمته وهو يعلم أنه سيموت ولم يقل لهم: إذا مت فغيروا، ويعلم أنهم يغيبون عن المدينة، ويقرءون الصلاة في بلاد بعيدة، ولم يقل لهم إذا كنتم بعيدين غائبين أو بعد موتي غيروا.

فدل ذلك على أن هذا اللفظ باقٍ، السلام عليك أيها النبي في حياته، وفي حضرته، وفي غيبته، وبعد الموت، هذا هو الصواب، وهذا هو الذي ثبت في الأحاديث الصحيحة عن ابن مسعود وعن غيره رضي الله عن الجميع . نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة