الجواب:
إذا التزم المؤمن بكل ما أمر الله به ورسوله هذا هو كمال الإيمان، وهذا من توفيق الله جل وعلا، فإذا التزم بطاعة الله ورسوله في كل ما أمر الله به ورسوله، والتزم بترك ما نهى الله عنه ورسوله، وجاهد نفسه، وتاب إلى الله من سالف معاصيه؛ فهذا هو المؤمن حقًا، وهو المسلم حقًا.
فعليه أن يجتهد في ذلك، ويلزم التوبة، والاستقامة، ويسأل ربه التوفيق والإعانة، ويحذر مجالسة من يجره إلى ما حرم الله، يحرص على صحبة الأخيار.
ولا بأس بأن يضحك عند الحاجة والتبسم، النبي ﷺ وهو سيد ولد آدم، وهو سيد المؤمنين وأفضلهم؛ كان يضحك عند وجود أسباب، ويتبسم عند وجود أسباب، يتحدث مع أصحابه في الأشياء الطيبة، ويضاحكهم عليه الصلاة والسلام، ويتبسم في كثير من الأوقات، ويسألهم عن أحوالهم، ويبدؤهم بالسلام، ويرد عليهم السلام، ويسألهم عن بعض الأمور الجاهلية للتنبيه على ما فيها من الشر والخطأ، ولما فيها من بعض العجائب.
فعليك أن تكون حسن الخلق مع إخوانك طيب الخلق، ولا بأس عليك بالضحك عند وجود أسباب أو التبسم، ولا بأس بالتحدث معهم فيما أباح الله أو فيما شرع الله.
ومع أهلك تحسن خلقك مع أهلك، تحدث معهم في الكلام الطيب، والأشياء التي تتعلق بالبيت، أو السواليف التي تتعلق بالأهل فيما لا يحرم من الأشياء المباحة، والأشياء التي تؤنسهم وليس فيها معصية.
لا تكن مكفهرًا عنيفًا، سيء الخلق، لا، هذا ما هو من الإسلام، هذا ما هو من الدين، من الدين أن تكون حسن الخلق، طيب البشر، حسن المقابلة، طيب الكلام، طيب المجالسة، هكذا ينبغي للمؤمن والمؤمنة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.