حكم تقديم اليدين على الركبتين حال الهوي إلى السجود

السؤال:

من صديق البرنامج كما وصف نفسه المستمع (ع. ع. س) من ليبيا رسالة وضمنها جمعًا من الأسئلة، في أحدها يقول: عندنا في المسجد إمام، وهذا الإمام يصلي بنا وهو سريع في صلاته، وعند السجود يسبق اليدين قبل الركبتين، ونحن مجموعة شباب نخالفه في سجوده فنسبق الركبتين قبل اليدين بدليل: "لا تشبهوا سجودكم بالبعير"، فهل هذا السجود صحيح؟ وجهونا مأجورين جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

سجودكم جميعًا صحيح، سجوده صحيح، وسجودكم صحيح، والحمد لله، لكن الأفضل مثلما فعلتم تقديم الركبتين على اليدين كما جاء في حديث وائل وغيره وهو موافق لحديث أبي هريرة الذي فيه النهي عن البروك كبروك البعير؛ لأن بروك البعير يقدم يديه، فالسنة أن يقدم الركبتان، أن تقدم الركبتان لأنهما في الرجلين قبل اليدين.

وذهب بعض أهل العلم إلى تقديم اليدين قبل الركبتين؛ لأن في حديث أبي هريرة : وليضع يديه قبل ركبتيه، وتأولوا ذلك على أن بروك البعير على ركبتيه وهما في يديه، فإذا قدم المصلي يديه فقد خالف البعير، وليس الأمر كذلك، الصحيح أن بروك الإنسان على يديه هو الذي يشبه البعير، ويخالف أول الحديث لا يبرك كما يبرك البعير ويخالف حديث وائل: "رأيت النبي ﷺ إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه" هذا هو الأفضل وهذا هو الأشهر.

ومن اعتقد ما دل عليه آخر حديث أبي هريرة: وليضع يديه قبل ركبتيه من اعتقد هذا ووضع يديه قبل ركبتيه عن اجتهاد منه فلا حرج عليه، والله يغفر للجميع، لكن الأفضل هو تقديم الركبتين قبل اليدين هذا هو الأرجح، وهذا هو الأفضل، ومن قدم يديه قبل ركبتيه معتقدًا أن هذا هو الأفضل حسب اجتهاده وعلمه فلا شيء عليه، المصيب له أجران، والمخطي له أجر واحد، والحمد لله، هذا كله إذا كان يستطيع تقديم الركبتين، أما إذا كان عاجزًا لكبر سنه، أو مرضه؛ فإنه يقدم يديه، ولا شيء عليه، والحمد لله.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة