حكم الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان

السؤال:

المستمع محمد أحمد علي حسان، يمني مقيم في الرياض يقول: امرأة أفطرت في رمضان لمدة ثلاث سنوات، وذلك أنها كانت تحمل ويصادف ذلك رمضان، وللجهل بحكم الصيام ولم يكن هناك مرشدين لها، وقد أفتاها بعض المجتهدين بأن عليها الإطعام دون القضاء، نرجو التوجيه في هذه المسألة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الصواب الذي دلت عليه الأدلة الشرعية أن عليها القضاء دون الإطعام، والقول بأن عليها الإطعام قول غلط في أصح قولي العلماء، وإنما عليها القضاء دون الإطعام إذا كانت معذورة من أجل الحمل أو الرضاع أو مرض فعليها القضاء فقط.

أما إن كانت تساهلت وحصل لها وقت تقضي فيه لكنها تساهلت فعليها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع بصاع النبي ﷺ وهو يقارب كيلو ونص تقريبًا من قوت البلد من تمر أو أرز أو غير ذلك عن تأخيرها الصيام.

وعلى المرأة أن تتقي الله دائمًا في صومها وصلاتها وغير ذلك كالرجل، كل منهما عليه أن يتقي الله وأن يهتم بأمر دينه وأن يجتهد في أداء الحق الذي عليه، فالصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو صوم رمضان.

فالواجب على الرجل والمرأة المكلفين العناية بهذا الأمر وعدم التفريط فيه، فإذا أفطر الإنسان لمرض أو سفر أو أفطرت المرأة لحيض أو حمل أو رضاع يشق معه الصيام فإنها تقضي، وتبادر بالقضاء من حين تستطيع، والله ولي التوفيق، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. كونها تركت الصيام للجهل ولقلة التوعية الإسلامية في وطنهم كما يذكر.

الشيخ: ما يمنع القضاء؛ لأن هذا أمر معروف بين المسلمين، ومن الأمور المشهورة المعروفة التي لا تخفى على أحد، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم.

فتاوى ذات صلة