حكم هز الرقبة إلى أسفل عند السلام من الصلاة

السؤال:

من دولة الكويت هذه رسالة بعث بها أحد الإخوة رمز إلى اسمه بالحروف (ع. ع. م) أخونا يقول: أرى من المصلين في المسجد عند الجلوس للتشهد الأخير عند السلام يهز البعض رقابهم إلى أسفل، ثم يسلم على يمينه، ويهزها إلى أسفل، ثم يسلم على يساره، أفيدونا عن هذا هل له حكم ؟

الشيخ: أعد أعد.

المقدم: يقول: أرى من المصلين في المسجد عند الجلوس للتشهد الأخير عند السلام يهز البعض رقابهم إلى أسفل، ثم يسلم على يمينه، ويهزها إلى أسفل ثم يسلم على يساره، أفيدونا هل لهذا أصل؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذا لا أصل له، السنة الخشوع في الصلاة والطمأنينة، وعدم هز الرقاب أو الأيدي، وبعض الناس يهز يديه ويومئ بيديه حين الجلوس للتحيات قبل أن يسلم، وقد أنكر النبي على من فعل هذا عليه الصلاة والسلام، وأمرهم بالسكون في الصلاة، قال: ما لي أراكم تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس، يعني: عند السلام.

فالحاصل أن السنة الركود والخشوع والطمأنينة وعدم الحركة، لا بالرءوس ولا بالأيدي عند السلام ولا قبله ولا في أي جزء من أجزاء الصلاة، الواجب الطمأنينة والبعد عن العبث، قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، فكونه يعبث برقبته أو يعبث بيديه كل هذا لا أصل له، وأقل أحواله الكراهة الشديدة، وقد يحرم، إذا كثر وتوالى حرم وأبطل الصلاة، إذا توالى العبث وكثر حرم وأبطل الصلاة، نسأل الله السلامة، فالواجب الحذر. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة