هل حكم النساء كالرجال في العبادات التي تؤديها في بيتها

السؤال:

الأخت السائلة من حائل تقول: يا سماحة الشيخ! هل النساء كحكم الرجال في المسائل التالية: في أجر انتظار الصلاة في بيتها، وعلى مصلاها، وفي البقاء بعد الصلاة في مصلاها، وفي غسل يوم الجمعة، والتطيب قبل صلاة الظهر من ذلك اليوم -يوم الجمعة- وفي سنة قراءة سورة السجدة، والإنسان، في فجر يوم الجمعة؟

الجواب:

نعم، الأصل أن النساء والرجال سواء فيما شرع الله من الأحكام من صلاة وغيرها، هذا هو الأصل، الأصل أن النساء والرجال سواء فيما شرع الله من الأحكام، إلا ما دل الدليل على تخصيص المرأة أو الرجل به، وإلا فالأصل أنهما سواء، فالتبكير بالصلاة، والخشوع فيها، والإقبال عليها، والاجتهاد فيها؛ كل هذا مشروع للجميع، وإحضار القلب فيها، والطمأنينة كل هذا مشروع للجميع.

أما غسل يوم الجمعة فهذا خاص بالرجال؛ لأنهم يتوجهون إلى المسجد، ويجتمعون بالناس، فقد يحصل منهم رائحة تؤذي من حولهم من جيرانهم، وهكذا الطيب.

فالظاهر -والله أعلم- أن هذا من خصائص الرجال: الطيب، والغسل يوم الجمعة من خصائص الرجال؛ لأن المقصود عدم إيذاء من يصلي حوله، ومع كونه يأتي الصلاة بحالة فيها النشاط، والقوة، والرغبة في الخير، وهذا مفقود في حق النساء؛ لأنهن يصلين في البيوت، وإذا صلت مع الرجال في الجمعة، إذا صلى النساء مع الرجال واغتسلت فلا أعلم بأسًا في ذلك ولا حرجًا في ذلك لوجود العلة، لكن الطيب لا؛ لأن المرأة عورة، والطيب قد يفتن عند خروجها من بيتها إلى المسجد ورجوعها، ولكن الاغتسال لا بأس به، لو اغتسلت وصلت مع الناس يوم الجمعة فلا حرج في ذلك، لكن بيتها أفضل، بيتها خير لها كما قال لها النبي ﷺ. نعم.

المقدم: حفظكم الله.

فتاوى ذات صلة