الجواب:
هذا جاء في الحديث عنه ﷺ أنه قال: أول ما يحاسب العبد من عمله صلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر يعني: إن صحت صلاته واستقامت، وقبلها الله منه؛ فذلك من أسباب قبول بقية أعماله، وإن أضاع الصلاة، ولم تستقم الصلاة؛ فهو من أسباب ضياع أعماله، فالصلاة كالميزان لبقية الأعمال.
فينبغي للمؤمن أن يحرص على إتقانها، وإكمالها، وحفظها؛ حتى لا يتطرق إليها نقص؛ لأن هذا من أسباب توفيق الله له في جميع أعماله بعد ذلك، من حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع؛ ولهذا يقول جل وعلا: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى[البقرة:238] ويقول ﷺ: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان، ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون، وهامان، وقارون، وأبي بن خلف نسأل الله العافية، فالمحافظة عليها، والعناية بها؛ من أسباب توفيق الله لصلاح أعماله كلها. نعم.
المقدم: حفظكم الله.