مشروعية الإكثار من ذكر الموت والاستعداد له

السؤال:

سماحة الشيخ! السائلة (ح. م) من الرياض تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقول السائلة: أنا دائمًا أفكر في الموت وفي القبر، وإذا شعرت بأي ألم أحسن بأنه الموت، وإذا تذكرت القبر لا أستطيع أن أنام إلا بعد فترة طويلة من التفكير والخوف الشديد، فهل هذا هو حال المؤمن الذي يخاف الله ويرجو رحمته؟

الجواب:

نعم هذا حال المؤمن، يخاف الله ويراقبه، ويخشى الموت، ويخشى عذاب القبر حتى يعد العدة، حتى يعمل الصالحات؛ فإذا اجتهد في الخير، وعمل الصالحات، وكف نفسه عن المعاصي؛ فليرتح، ولا يشغل نفسه بالوساوس، لا في نومه، ولا في غير نومه.

لكن ما دام أن هناك أشياء يخشى منها من المعاصي فليحذر، وليذكر الموت، وليذكر عذاب القبر؛ حتى يستعين بذلك على كف نفسه عن المعاصي والشرور، فإذا هداه الله، والتزم؛ فينبغي له ترك الوساوس. نعم.

المقدم: حفظكم الله.

فتاوى ذات صلة