البنوك الربوية وخطرها والتحذير منها

السؤال:

لا يخفى عليكم أن البنوك الموجودة الآن ربوية، وتتعامل بالربا داخل المملكة، وخارجها، وقد جعل قسط من رأس مالها للمواطن مساهمة، وحسب علم بعض الناس أنها حلال، فعليكم أمام الله أن توضحوا ذلك لأجل أن يكون الناس على بينة من ذلك، وبما أن كل شخص يريد بضاعة من الخارج، لا ترد إلا عن طريق البنوك الموجودة، ولماذا لا تكون هناك بنوك إسلامية تتعامل هكذا؟

الجواب:

البنوك الربوية كلها محرمة، ويجب أن لا يتعامل معها، بل يجب أن تهجر، وأن لا يتعامل معها لما في التعامل معها من التعاون على الإثم، والعدوان، وقد نشرنا هذا غير مرة في الصحف الأهلية، ونشر غيرنا ذلك، وبيان تحريم الربا فهو بحمد الله واضح في القرآن العظيم، والسنة المطهرة.

ولا شك أن تحذيرنا عن الربا واجب، فعلى أهل العلم أن يحذروا من الربا دائمًا، ويبينوا للناس أنه من كبائر الذنوب، وأنه خطر عظيم، ومن أسباب العقوبات العامة، ظهور الربا، والزنا، والخمر، والغيبة، والنميمة، وعقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وأشباه ذلك من المعاصي كلها، من أسباب العقوبات العامة -نعوذ بالله- فيجب الحذر من ذلك، ويجب على كل مسلم أن يحذر من ذلك. 

ونسأل الله أن يسهل إيجاد بنوك إسلامية قريبًا؛ فإن الدولة -وفقها الله- قد وعدت بهذا الشيء إيجاد بنوك إسلامية، ووجود مؤسسات إسلامية تغني عن البنوك الربوية، ونرجو أن يستهل هذا قريبًا -إن شاء الله- حتى يقضى على هذه البنوك الربوية، أو يهديهم الله، فيرجعون إلى الصواب.

فتاوى ذات صلة