الجواب:
إذا غصب أحد منك مالاً، فإن قدرت على أن تأخذ حقك منه من دون فتنة، ولا شر يتعدى على الناس، ولا يقع منك شر؛ فخذ مالك، والحمد لله، أما إذا كنت لا تستطيع إلا بالله، ثم بالدولة، فتستعين بالله، ثم بالدولة، ترفعه إلى المحكمة، إلى إمارة البلد؛ حتى يعطيك حقك، وتقيم الشهود الذين عندك على أنه غصبك هذا المال.
أما إن كان يمكنك أخذ المال من مال عندك له، أمانة عندك له، تأخذ حقك منه؛ فلا بأس، تأخذ حقك، وتقول: هذا حقي قد غصبتني هذا الشيء، وهذا الباقي عندي لك، غصبني مائة بغير حق، أخذت مائتي، وهذا باقي مالك، وإذا قال خاصمني، أو الدعوى ترفع في المحكمة، والمحكمة تنظر في أمركما.