الحث على الصبر في الدعوة إلى الله

السؤال:

بعض الشباب المتمسك بدينه أصبح يحارب حتى في بيوت آبائه؛ لأنهم يحاربون المنكرات التي دخلت البيوت التي أفسدت قلوب الناس، نرجو توجيهكم.

الجواب:
عليه أن يصبر، على الشباب، وعلى غير الشباب أن يصبر، إذا دخل البلاء البيت عليه أن يصبر، هذا زمان الصبر، وزمان الفتن والمحن، عليه أن يصبر، ويجاهد حسب طاقته، ويسأل الله العون على ذلك.

وإذا استطاع أن يستقل بنفسه في بيت وحده إذا لم يستجيبوا له، ولم يطاعوه على إزالة المنكرات، فلا مانع أن يستقل إن استطاع في بيت وحده، وإذا لم يستطع فليجاهد، وليتق الله، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولا يحضر المنكر.

فدرجات إنكار المنكر ثلاث: اليد، ثم اللسان، ثم القلب، الأول بيده إذا استطاع، إذا كان رب البيت هو يستطيع أن يفعل ما يقدر عليه، وإذا كان ليس هو رب البيت، بل مجبور معه آباؤه، معه أبوه وإخوانه الكبار؛ فلينكر ما استطاع بلسانه، فإن لم يستجيبوا؛ أنكر بقلبه، فإن استطاع أن يفارق، ويستقل في بيت فعل ذلك، فهو جهاد هذه الحياة، حياة الجهاد، ودار الجهاد، فلا بدّ من الصبر، ولا بدّ من المجاهدة حسب الطاقة، فاتقوا الله ما استطعتم . 

السؤال: يعتبر هذا في الجهاد؟

الجواب: ما في شك، إنكار المنكرات من الجهاد.

فتاوى ذات صلة