العين ومدى تأثيرها وخطرها

السؤال:

من قصد الإضرار بالنظرة؟

الجواب:

كذلك من يضرك بالنظرة باختياره، ما يجوز له، بعض الناس -والعياذ بالله- ما هو باختياره، تغلبه العين -نسأل الله العافية- لما في  قلبه من الشر تسبقه العين، العين حق، لكن إذا كان يختار النظرة، بعض الناس يستطيع يختارها -نسأل الله العافية- فهذا يعاقب إذا عرف أنه يختارها، يعاقب حتى قال بعض أهل العلم: إذا عرف بالنظرة، وأنه يؤذي الناس بالعين؛ يحبس؛ يحبس في محل لا يرى فيه أحدًا حتى يسلم الناس من شره، نسأل الله العافية.

أما إذا كان ينظر باختياره، ويقتل، ويمرض باختياره؛ فإنه يقتص منه إن كان باختياره، إن قتل؛ قتل، وإن أذى بشيء؛ عوقب على ذلك، واقتص منه في ذلك، كما ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم، نسأل الله العافية والسلامة.

بعض الناس قد يقع له اختيار، بعض الناس ما هو باختياره -نسأل الله العافية- حدثني من لا أتهم: أن شخصًا جاء إلى آخر في بلاد من بلاد الخليج، فمر على بيته، ونظر في حوشه فيه غنم، وتكلم بكلام؛ فإذا هي صرعى، موتى كلها، فلما جاء صاحب الغنم سأل أهله: ما الأمر؟ قالوا: مر علينا فلان، وأطل عليها، وتكلم كلامًا مدري ويش قال، وماتت! فذهب إليه، فإذا هو على رأس بيت، يبني يعمر، بيتًا، ما أدري له، أو لغيره، فقال: أنت مررت على غنمي، وفعلت ما فعلت، فأنت مخير إما فيك، وإلا في العمارة! فقال: لا، دعني أنزل، فنزل من العمارة، وسقطت العمارة -نسأل الله العافية- هذا شيء عظيم لأهل النظرة، لهم أشياء خبيثة -نسأل الله العافية- لهم أشياء يفعلونها بعض الأحيان باختيارهم، نسأل الله العافية.

فتاوى ذات صلة