الجواب:
معناه أن الإسلام بدأ غريبًا كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل، ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجًا وظهر على سائر الأديان، وسيعود غريبًا في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم الغرباء.
وتمام الحديث قوله ﷺ: فطوبى للغرباء رواه مسلم في صحيحه، وفي رواية لغير مسلم: قيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ فقال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.
وفي لفظ آخر: هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي.
نسأل الله أن يجعلنا وسائر إخواننا المسلمين منهم، إنه خير مسؤول[1].
- نشر في كتاب فتاوى إسلامية، جمع وترتيب محمد المسند، ج4 ص107. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 25/ 105).