الجواب:
الغالب أن دم الحيض يكون غليظًا، وقد يكون أسود، وقد يكون له رائحة، ودم الاستحاضة في الغالب ليس كذلك، يكون رقيقًا أصفر، هذا هو الأغلب، ولكن العمدة العادة، فإذا جاءت العادة فإنها تدع الصلاة ولو كان الدم رقيقًا، ولو كان صفرة أو كدرة في وقت العادة لا تصلي ولا تصوم، فإن الدم يتغير، فإذا طهرت فإنها لا تلتفت إلى الصفرة والكدرة، بل تصلي وتصوم وتتوضأ لكل صلاة، أما إذا استمر الدم وزاد على العادة فإنها لا تصلى ولا تصوم إلى خمسة عشر يومًا، فإن زاد فهو استحاضة فوق الخمسة عشر يومًا، هذا هو الراجح عند جمهور أهل العلم، إذا زاد الدم عن خمسة عشر يومًا فهو دم استحاضة، لا تدع الصلاة ولا تدع الصوم، بل عليها أن تغتسل، ثم إذا جاء وقت الحيض في الشهر الآخر جلست لعادتها المعتادة[1].
- من برنامج نور على الدرب. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 29/111).