الجواب:
رأيي في هذا منشورٌ غير مرةٍ في الصحف المحلية، ومرفوع إلى ولاة الأمور، رأيي في هذا المنع: منع السفر إلى الخارج، وأنه لا يجوز سفر الطلبة ولا الشباب إلى الخارج، لا للدراسة، ولا غيرها، وأن الواجب أن يدرسوا هنا، وألا يُسمح لهم بالسفر إلى الخارج؛ لما يترتب عليه من الشر الكثير، والفساد العظيم في العقيدة والأخلاق، وقد علمنا ذلك، وعلمه غيرنا.
فنصيحتي ألا يُسمح لهم لا بالسفر لأمريكا، ولا لأوروبا، ولا للدول الأخرى التي فيها الشر الكثير: كتايلاند، وسيلان، والهند، وغير هذا من الدول التي فيها الحرية الكاملة، حتى يعمل ما يريد من الفساد، وشرب الخمور، وتعاطي الزنا، إلى غير هذا من الفساد الكبير الذي لا يسلم منه إلا مَن عصمه الله وحفظه سبحانه وتعالى.
كما أني أنصح بالبدار بالزواج، وعدم التَّعلل بعللٍ لا وجهَ لها، بل الواجب البدار بالزواج مهما استطاع الإنسانُ.
وأنصح بترك التَّغالي في المهور، وترك التَّكلف في الولائم، وأوصي بالاقتصاد في الوليمة، وفي المهر، والمبادرة بالزواج ولو ما أكمل الدراسة، ولو ما جهز له فِلَّة، ولو ما أمَّن مُستقبله على ما يقول، كل هذه الأشياء لا وجهَ لها، يستأجر والحمد لله، يتزوج ويُكمل الدراسة، الدراسة لا تمنع الزواج، تزوجنا ونحن ندرس ولم يكن إلا الخير، وتزوج غيرنا ممن لا يُحصيهم إلا الله وهم يدرسون ولا حصل إلا الخير، فالزواج يُعين على الخير، يُعين على غضِّ البصر، يُعين على حفظ الفرج، يُعين على حفظ الوقت.
فالدراسة ليست عذرًا، وتأمين المنزل بالشراء أو بالتَّعمير لا وجهَ له، وليس بعذرٍ، لا حاجة إلى هذا، متى تيسر فعله، يمكن أن يكتفي ببيته الحاضر، أو بيت أبيه، أو يستأجر، وكل ذلك بحمد الله مُيَسَّر، فكلها عللٌ لا وجهَ لها، ولا تنبغي أبدًا، ولا ينبغي التَّعويل عليها.
ونسأل الله أن يُوفّق الشبابَ لمعرفة مصالحهم، وتأمين ما فيه سعادتهم، والحذر مما يضرُّهم، وأن يُوفّق ولاة الأمور بالأخذ على أيديهم، ومنعهم من الأسفار الضَّارة.
وقد كتبتُ غير مرةٍ، ومنها ما نُشر في الوقت القريب: من التَّحذير من السفر إلى الخارج، وبيان مضارّه الكثيرة، ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام: أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يُقيم بين المشركين، هذا الحديث في الصَّحيح يدل على تحريم الإقامة بين أظهر المشركين؛ لأنها وسيلةٌ إلى الشر، وسيلةٌ إلى اعتناق دينهم، وسيلةٌ إلى التأثر بالشُّبَه التي يبثُّونها بين الناس، أو يُذيعونها في إذاعاتهم، أو ينشرونها في صحفهم، وسيلة إلى الفساد الخلقي، وسيلة إلى معاشرة الزملاء الفاسدين، وسيلة إلى الاجتماع بالنساء العاهرات، إلى غير هذا، وسيلة إلى شرب الخمور، إلى اللعب بالقمار، إلى ما لا يُحصى من الشرِّ ومن الفساد.
من هذا أن ينزل في الأسرة الكافرة، ينزل بينها وبين أفرادها، بزعمه أنَّ هذا أقوى لتعلمه اللغة، هذه شبهة فاسدة أردوا بها إهلاكه، حتى إذا كان بينهم فعل كلَّ ما يريد من الفساد: من الزنا، والفواحش، وشرب الخمور؛ لأنه بينهم، وفي بيتهم، وفي منزلهم، وبين بناتهم وأولادهم، ويرى كلَّ شيءٍ من محاسن نسائهم، وعورات نسائهم، وشرب خمورهم، إلى غير ذلك من أنواع الفساد.
فنصيحتي خذوها وبلّغوها مَن وراءكم: نصيحتي أنه لا يجوز أبدًا السفر للخارج، لا للدراسة، ولا لغيرها، إلا لعالمٍ قد عرف دينَ الله وتبصَّر وعُرفت عنه الاستقامة فيتوجه للدَّعوة إلى الله، وتبصير الناس بدين الله، هذا نعم يُسمح له بذلك، أما أن يتوجه للدراسة وهو في سنِّ الشباب فهذا لا يجوز أبدًا، بل هو وسيلة إلى الشر المستطير -والله المستعان.
فنصيحتي ألا يُسمح لهم لا بالسفر لأمريكا، ولا لأوروبا، ولا للدول الأخرى التي فيها الشر الكثير: كتايلاند، وسيلان، والهند، وغير هذا من الدول التي فيها الحرية الكاملة، حتى يعمل ما يريد من الفساد، وشرب الخمور، وتعاطي الزنا، إلى غير هذا من الفساد الكبير الذي لا يسلم منه إلا مَن عصمه الله وحفظه سبحانه وتعالى.
كما أني أنصح بالبدار بالزواج، وعدم التَّعلل بعللٍ لا وجهَ لها، بل الواجب البدار بالزواج مهما استطاع الإنسانُ.
وأنصح بترك التَّغالي في المهور، وترك التَّكلف في الولائم، وأوصي بالاقتصاد في الوليمة، وفي المهر، والمبادرة بالزواج ولو ما أكمل الدراسة، ولو ما جهز له فِلَّة، ولو ما أمَّن مُستقبله على ما يقول، كل هذه الأشياء لا وجهَ لها، يستأجر والحمد لله، يتزوج ويُكمل الدراسة، الدراسة لا تمنع الزواج، تزوجنا ونحن ندرس ولم يكن إلا الخير، وتزوج غيرنا ممن لا يُحصيهم إلا الله وهم يدرسون ولا حصل إلا الخير، فالزواج يُعين على الخير، يُعين على غضِّ البصر، يُعين على حفظ الفرج، يُعين على حفظ الوقت.
فالدراسة ليست عذرًا، وتأمين المنزل بالشراء أو بالتَّعمير لا وجهَ له، وليس بعذرٍ، لا حاجة إلى هذا، متى تيسر فعله، يمكن أن يكتفي ببيته الحاضر، أو بيت أبيه، أو يستأجر، وكل ذلك بحمد الله مُيَسَّر، فكلها عللٌ لا وجهَ لها، ولا تنبغي أبدًا، ولا ينبغي التَّعويل عليها.
ونسأل الله أن يُوفّق الشبابَ لمعرفة مصالحهم، وتأمين ما فيه سعادتهم، والحذر مما يضرُّهم، وأن يُوفّق ولاة الأمور بالأخذ على أيديهم، ومنعهم من الأسفار الضَّارة.
وقد كتبتُ غير مرةٍ، ومنها ما نُشر في الوقت القريب: من التَّحذير من السفر إلى الخارج، وبيان مضارّه الكثيرة، ومن هذا قوله عليه الصلاة والسلام: أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يُقيم بين المشركين، هذا الحديث في الصَّحيح يدل على تحريم الإقامة بين أظهر المشركين؛ لأنها وسيلةٌ إلى الشر، وسيلةٌ إلى اعتناق دينهم، وسيلةٌ إلى التأثر بالشُّبَه التي يبثُّونها بين الناس، أو يُذيعونها في إذاعاتهم، أو ينشرونها في صحفهم، وسيلة إلى الفساد الخلقي، وسيلة إلى معاشرة الزملاء الفاسدين، وسيلة إلى الاجتماع بالنساء العاهرات، إلى غير هذا، وسيلة إلى شرب الخمور، إلى اللعب بالقمار، إلى ما لا يُحصى من الشرِّ ومن الفساد.
من هذا أن ينزل في الأسرة الكافرة، ينزل بينها وبين أفرادها، بزعمه أنَّ هذا أقوى لتعلمه اللغة، هذه شبهة فاسدة أردوا بها إهلاكه، حتى إذا كان بينهم فعل كلَّ ما يريد من الفساد: من الزنا، والفواحش، وشرب الخمور؛ لأنه بينهم، وفي بيتهم، وفي منزلهم، وبين بناتهم وأولادهم، ويرى كلَّ شيءٍ من محاسن نسائهم، وعورات نسائهم، وشرب خمورهم، إلى غير ذلك من أنواع الفساد.
فنصيحتي خذوها وبلّغوها مَن وراءكم: نصيحتي أنه لا يجوز أبدًا السفر للخارج، لا للدراسة، ولا لغيرها، إلا لعالمٍ قد عرف دينَ الله وتبصَّر وعُرفت عنه الاستقامة فيتوجه للدَّعوة إلى الله، وتبصير الناس بدين الله، هذا نعم يُسمح له بذلك، أما أن يتوجه للدراسة وهو في سنِّ الشباب فهذا لا يجوز أبدًا، بل هو وسيلة إلى الشر المستطير -والله المستعان.